مقتل 3 مهاجرين إثر مطاردة الشرطة النمساوية شاحنة تقلهم

قتل 3 مهاجرين وجرح آخرون، السبت، إثر محاولة الشاحنة التي تقلهم الفرار من شرطة الحدود النمساوية، على ما أفاد مسؤولون نمساويون.

وأوضحت وزارة الداخلية النمساوية في بيان لها، أن الحادث وقع في بورغنلاند على معبر حدودي مع سلوفاكيا، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتم العثور على 20 شخصا بينهم أطفال ونساء داخل صندوق الشاحنة الخلفي، حسبما قال المتحدث باسم شرطة بورغنلاند هلمت مربان.

ولقي رجلان وامرأة حتفهم وتم توقيف السائق، حسب وكالة الأنباء النمساوية، وقال مربان إنه تمّ توقيف سائق الشاحنة المتحدّر من روسيا، وأشار إلى أن عددًا من الضحايا يحملون الجنسية السورية.

وقال وزير الداخلية غيرهارد كارنر في بيان، إن "الوفاة المأساوية لثلاثة أشخاص اليوم، تظهر مرة أخرى الوحشية وانعدام الضمير لدى مافيات تهريب البشر".

وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية في مايو الماضي تفكيك شبكة من المهربين قامت بتهريب عشرات الآلاف من المهجرين وخصوصا من السوريين، من المجر إلى النمسا.

وفي عام 2015، تم العثور على 71 جثة بينها لأطفال في شاحنة، والأرجح أنهم قضوا اختناقا خلال نقلهم إلى المجر.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.